الباب السادس .
في مصنفاته في الفنون ومؤلفاته المحققة للواقف عليها الآمال والظنون وما كمل منها أو اخترمته دون إتمامه المنون .
اعلم أن تصانيف لسان الدين التي علمت نحو الستين وكلها في غاية البراعة بحيث إنه لم يأت أحد من أهل عصره بمثل ما جاء به بل وكثير من غير أهل عصره C تعالى وقد وقفت بالمغرب على كثير منها وفيها أقول مضمنا ببعض تغيير .
( تصانيف الوزير ابن الخطيب ... ألذ من الصبا الغض الرطيب ) .
( فأية راحة ونعيم عيش ... توازي كتبه أم أي طيب ) .
قال C تعالى في تعريفه بنفسه آخر الإحاطة ما صورته .
التواليف التاج المحلى في مساجلة القدح المعلى و الكتيبة الكامنة في ادباء المائة الثامنة و الإكليل الزاهر فيما فضل عند نظم التاج من الجواهر ثم النقاية بعد الكفاية هذا في نحو القلائد والمطمحين لأبي نصر الفتح بن محمد وطرفة العصر في دولة بني نصر في أسفار ثلاثة و بستان الدول موضوع غريب ما سمع بمثله قل أن شذ عنه فن من الفنون يشتمل على شجرات