( واديك لا زرع فيه اليوم تبذله ... فخذ عليه لأيام المنى سلما ) .
فدعته دواعي الندى وأولعته بالجدا في ذلك المدى فتحيل في بر طبعه وكتب معه .
( المجد يخجل من نقديك في زمن ... ثناه عن واجب البر الذي علما ) .
( فدونك النزر من مصف مودته ... حتى يوفيك أيام المنى سلما ) .
3 - ابنه الثاني رفيع الدولة أبو يحيى ابن المعتصم .
من بيت إماره والى السعد طوافه بها واعتماره عمرت أنديته ونشرت به رايات العز وألويته إلى أن خوى كوكبهم وهوى مرقبهم فتفرقوا ايادي سبا وفرقوا من وقع الأسنة والظبى وفارقوا أرضا كأرض غسان ووافقوا أياما كيوم أهل اليمامة مع حسان بعدما خامرت النفوس مكارمهم مخامرة الرحيق وأمهم الناس من كل مكان سحيق وانتجعوا انتجاع الأنواء واستطعموا في المحل واللأواء وصالوا بالدهر وسطوا وبين النهي والأمر فيه خطوا ورفيع الدولة هذا فجر ذاك الصباح وضوء ذلك المصباح وغصن تلك الدوحة ونسيم تلك النفحة لم يمتهن والدهر قد بذله ولا ترك الانتصار والأمر قد خذله فالتحف بالصون وارتدى وراح على الانقباض واغتدى فما تلقاه إلا سالكا جددا ولا تراه إلا لابسا سوددا وله أدب كالروض المجود إذا أزهر ونظم كزهر التهائم والنجود بل كالصبح إذا أسفر واشتهر أوقفه على النسيب وصرفه إلى المحبوبة والحبيب فمن ذلك قوله