وكان ابن قزمان مع أنه قرطبي الدار كثيرا ما يتردد إلى إشبيلية وينتاب نهرها .
إلى أن قال ابن خلدون وجاءت بعدهم حلبة كان سابقها مدغليس وقعت له العجائب في هذه الطريقة فمن قوله في زجله المشهور .
( ورذاذ دق ينزل ... وشعاع الشمس يضرب ) .
( فترى الواحد يفضض ... وترى الآخريذهب ) .
( والنبات يشرب ويسكر ... والغصون ترقص وتطرب ) .
( وتريد تجي إلينا ... ثم تستحي وترجع ) .
ومن محاسن أزجاله قوله .
( لاح الضيا والنجوم سكارى ... ) .
ثم قال وظهر بعد هؤلاء في إشبيلية ابن جحدر الذي فضل على الزجالين في فتح ميورقة بالزجل المشهور الذي أوله .
( من يعاند التوحيد بالسيف يمحق ... أنا بري ممن يعاند الحق ) .
قال ابن سعيد لقيته ولقيت تلميذه البعبع صاحب الزجل المشهور الذي أوله .
( ليتني إن ريت حبيبي ... أفتل أذنو بالرسيلا ) .
( لش أخذ عنق الغزيل ... وسرق فم الحجيلا )