إلى هذا الحد انتهى ابن خلدون من موشحة لسان الدين ولا أدري لم لم يكملها وتمامها قوله .
( مصطفى الله سمي المصطفى ... الغني بالله عن كل أحد ) .
( من إذا ما عقد العهد وفى ... وإذا ما فتح الخطب عقد ) .
( من بني قيس بن سعد وكفى ... حيث بيت النصر مرفوع العمد ) .
( حيث بيت النصر محمي الحمى ... وجنى الفضل زكي المغرس ) .
( والهوى ظل ظليل خيما ... والندى هب إلى المغترس ) .
( هاكها يا سبط أنصار العلا ... والذي إن عثر الدهر أقال ) .
( غادة ألبسها الحسن ملا ... تبهرالعين جلاء وصقال ) .
( عارضت لفظا ومعنى وحلى ... قول من أنطقه الحب فقال ) .
( هل درى ظبي الحمى أن قد حمى ... قلب صب حله عن مكنس ) .
( فهو في خفق وحر مثلما ... لعبت ريح الصبا بالقبس ) .
ثم قال ابن خلدون وأما المشارقة فالتكلف ظاهر على ما عانوه من الموشحات ومن أحسن ما وقع لهم في ذلك موشحة ابن سناء الملك المصري التي اشتهرت شرقا وغربا وأولها .
( يا حبيبي ارفع حجاب النور ... عن العذار ) .
( تنظر المسك على كافور ... في جلنار ) .
( كللي يا سحب تيجان الربى بالحلي ... ) .
( واجعلي سوارها منعطف الجدول ... ) .
ولما شاع فن التوشيح في أهل الأندلس وأخذ به الجمهور لسلاسته وتنميق