( وشكوا إليه بميده فأجبتهم ... لا غرو ان ماد القضيب الأملد ) .
وقال عندما خرج السلطان ابن الأحمر من فاس متوجها إلى الأندلس لطلب حقه .
( ولما حثثت السير والله حاكم ... لملكك فى الدنيا بعز وفى الأخرى ) .
( حكى فرس الشطرنج طرفك لا يرى ... ينقل من بيضاء إلا إلى حمرا ) .
ويعنى بالبيضاء فاسا الجديدة وبالحمراء حمراء غرناطة .
وتذكرت هنا أن بعض علماء الأندلس وأظنه أبا عبد الله ابن جزى لما رمدت عين بعض أهل فاس سأله عنها فقال .
( يا سيدي عينى قد ... أودى قذاها بالأنس ) .
( فانظر إليها ترها ... دار مليك الأندلس ) .
يعني حمراء فأجابه بقوله .
( وقيت مما تشتكى ... من القذى والوصب ) .
( ما رمدت عيناك بل ... عين العلا والأدب ) .
( فلتحمدن أن لم تكن ... دار مليك المغرب ) .
يعني بيضاء وهذا من غريب ما يحاضر به .
رجع وقال لسان الدين C تعالى .
( أجاد يراع الحسن خط عذاره ... وأودعه السر المصون الذى يدري ) .
( ولم يفتقر فيه لختم وطابع ... فمبسمه أغناه عن طابع السر )