( فإن لم يكن وصل فهبها إشارة ... فيا حسن شاراتى بها من إشارات ) .
وقال C تعالى يخاطب الدنيا .
( دنيا خدعت الذى سفرت له ... عن صفحة لم يحل بها كرم ) .
( سرقت حظ الإله من يده ... فهان ما كان منه يحترم ) .
( هذا الذى نال منك ليس له ... منقطع دائم ومنصرم ) .
( وهبه نال الذى أراد أما ... بين يديه المشيب والهرم ) .
ولما أورد C تعالى قول القائل فى وصف الدنيا .
( كلما أنبت الزمان قناة ... ركب المرء فى القناة سنانا ) .
( وكأنا لم نرض فيها بريب ... الدهر حتى أعانه من أعانا ) .
وقال أثره ما نصه والحق ما قلته من أبيات تناسب ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله .
( والله إن لم يداركها وقد وحلت ... بلمحة أو بلطف من لدنه خفى ) .
( ولم يجد بتلافيها على عجل ... ما أمرها صائر إلا إلى التلف ) .
فحب الدنيا رأس كل بلية ولولاه لم تزل النفس صافية عالية عن سجيتها الأولية .
ومن نظمه C تعالى قوله .
( إن رأى الحق فيك منه بقية ... فاتق البعد فيه حق التقيه ) .
( وإذا لم يكن لذاتك رسم ... قائم تلك حالة حقيه ) وقوله C تعالى