عبد الرحمن بمن نصب له الحرب في ذلك وقتل منهم آلافا وذلك في مدة المنصور كما سيأتي إن شاء الله تعالى عند ذكر عبد الرحمن الداخل في موضع آخر وسنذكر قريبا ولاة الاندلس من حين الفتح إلى إمارة الداخل وإن سبق في كلام ابن خلدون .
مزيد بيان في نهاية موسى وشيء من شخصيته .
وقال بعضهم كانت ولادة موسى بن نصير في خلافة عمر بن الخطاب Bه سنة تسع عشرة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأجل اللسلام وعلى آله وصحبه أجمعين انتهى .
وقال الحجاري في المسهب يحكى أن موسى بن نصير ألفى بنفسه على يزيد بن المهلب لمكانه من أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك وطلب منه أن يكلمه في أن يخفف عنه فقال له يزيد اريد أن أسألك فأضغ إلي قال سل عما بدا لك فقال له لم أزل أسمع عنك أنك من أعقل الناس وأعرفهم بمكايد الحروب ومداراة الدنيا فقل لي كيف حصلت في يد هذا الرجل بعدما ملكت الأندلس وألقيت بينك وبين هؤلاء القوم البحر الزخار وتيقنت بعد المرام واستصعابه واستخلصت بلادا أنت أفترعتها واستملكت رجالا لا يعرفون غير خيرك وشرك وحصل في يدك من الذخائر والأموال والمعاقل والرجال ما لو أظهرت به الامتناع ما ألقيت عنقك في يد من لا يرحمك ثم إنك علمت أن سليمان ولي عهد وأنه المولى بعد أخيه وقد أشرف أخوه على الهلاك لا محال وبعد ذلك خالفته وألقيت بيدك إلى التهلكة وأحقدت مالكك ومملوكك قال يعني سليمان وطارقا وما رضى هذا الرجل عنك