وسدد إلى الجبل النفوس القابلة للإلهام من بعد الاستغلاق والاستبهام وقد عبثت جوارح صخوره قنائص الهام واعيا صعبه على الجيش اللهام فأخذ مسائغه النقض والنقب ورغا فوق أهله ونصبت المعارج والمراقى وقرعت المناكب والتراقى واغتنم الصادقون مع الله تعالى الحظ وقال الشهيد السابق يا فوز استباقى ودخل البلد فالحم السيف واستلب البحت والزيف ثم القصبة فعلت اعلامك فى ابراجها المشيدة وظفر ناشد دينك منها بالنشيدة وشكر الله فى قصدها مساعى النصائح الرشيدة وعمل ما يرضيك يا رسول الله فى سد ثلمها وصون ومداواة المها حرصا على الاقتداء فى مثلها باعمالك والاهتداء بمشكاة كمالك ورتب فيها تشجى العدو وتصل فى مرضاة الله تعالى ومرضاتك برواحها الغدو .
ثم كان الغزو الى مدينة إطريرة بنت حاضرة الكفر اشبيلية التى اظلتها بالجناح الساتر وأنامتها ضمان الأمان للحسام الباتر وقد وتر الإسلام من هذه المومسة البائسة بوتر الواتر واحفظ منها الوقاح المهاتر لما جرته على أسراه من عمل الخاتل الخاتر حسب المنقول لا بل المتواتر اليها المسلمون المدى النازح ولم تشك المطى الروازح وصدق الجد جدها المازح وخفقت أو كارها اجنحة الأعلام وغشيتها أفواج الملائكة الموسومة وظلال الغمام وصابت من السهام الرهام وكاد يكفى السهام على الأرض ارتجاج اجوائها بكلمة الإسلام وقد صم خاطب عروس