وقال بعض المؤرخين إن المائدة كانت مصنوعة من الذهب والفضة وكان عليها طوق لؤؤ وطوق ياقوت وطوق زمرد وكلها مكللة بالجواهر انتهى .
وما ذكره ابن حيان من أن الذي نكب موسى بن نصير هو سليمان بن عبد الملك صواب وأما ما حكاه ابن خلكان من أن المنكب له الوليد فليس بصحيح والله أعلم .
رجع إلى كلام ابن حيان قالوا ثم إن موسى اصطلح مع طارق وأظهر الرضى عنه وأقره على مقدمته على رسمه وأمره بالتقدم أمامه في أصحابه وسار موسى خلفه في جيوشه فارتقى إلى الثغر الاعلى وافتتح سرقسطة وأعمالها وأوغل في البلاد وطارق أمامه لا يمران بموضع إلا فتح عليهما وغنمهما الله تعالى ما فيه وقد ألقى الله الرعب في قلوب الكفرة فلم يعارضهما أحد إلا بطلب الصلح وموسى يجيء على أثر طارق في ذلك كله ويكمل ابتداءه ويوثق للناس ما عاهدوه عليه فلما صفا القطر كله وطامن نفوس من أقام على سلمه ووطأ لأقدام المسلمين في الحلول به أقام لتمييز ذلك وقتا وأمضى المسلمين إلى إفرنجة ففتحوا وغنموا وسلموا وعلوا وأوغلوا حتى انتهوا إلى وادي ردونة فكان أقصى أثر العرب ومنتهى موطئهم من أرض العجم وقد دوخت بعوث طارق وسراياه بلد إفرنجة