( جعلت بلاد أندلس اذا ما ... ذكرت تغار مصر والشام ) .
( مكان أنت فيه مكان عز ... وأوطان حللت بها كرام ) .
( وهبتك من بنات الفكر بكرا ... لها من حسن لقياك ابتسام ) .
( فنزه طرف مجدك فى حلاها ... فللمجد الأصيل بها اهتمام ) .
51 - وقال فى الإكليل فى ترجمة الشريف محمد بن الحسن العمرانى من أهل فاس ما صورته كريم الانتماء متظلل بأغصان الشجرة الشماء من رجل سليم الضمير ذى باطن أصفى من الماء النمير له فى الشعر طبع يشهد بعروبية أصوله ومضاء نصوله وذكر فى الإحاطة أن الشريف المذكور توفى فى حدود ثمانية وثلاثين وسبعمائة .
52 - وقال فى الإكليل فى ترجمة محمد بن أحمد بن ابراهيم المرادى العشاب وهو قرطبى الأصل تونسى المولد والمنشأ ما صورته جواد لا يتعاطى طلقه وصبح فضل لا يماثل فلقه كانت كانت لأبيه C تعالى من الدول الحفصية منزلة لطيفة المحل ومفاوضة فى العقد والحل ولم يزل تسمو به قدم النجابة من العمل الى الحجابة ونشأ ابنه هذا مقضى الديون مفدى بالأنفس والعيون والدهر ذو ألوان ومارق حرب عوان والأيام كرات تتلقف وأحوال لا تتوقف فألوى بهم الدهر وأنحى وأغام جوهم بعقب ما أصحى فشملهم الاعتقال وتعاورتهم النوب الثقال واستقرت بالمشرق ركابه وحطت به أقتابه فحج واعتمر واستوطن تلك المعاهد وعمر وعكف على كتاب الله تعالى فجود الحروف وقرأ المعروف وقيد وأسند وتكرر الى دور الحديث وتردد وقدم على هذا الوطن قدوم النسيم البليل على كبد العليل ولما استقر به قراره واشتمل على جفنه غراره بادرت الى مؤانسته وثابرت على مجالسته فاجتليت للسر شخصا وطالعت ديوان الوفاء مستقصى