( يثنون بالحسنى التى سبقت ... من غير إنكار ولا جحد ) .
( ويرون لحظك من وفادتهم ... فخرا على الأتراك والهند ) .
( يا مستعينا جل في شرف ... عن رتبة المنصور والمهدي ) .
( جازاك ربك عن خليفته ... خير الجزاء فنعم ما تسدي ) .
( وبقيت للدنيا وساكنها ... في عزة أبدا وفي سعد ) .
وقال يخاطب عمر بن عبد الله مدير ملك الغرب .
( يا سيد الفضلاء دعوة مشفق ... نادى لشكوى البث خير سميع ) .
( ما لي وللإفضاء بعد تعلة ... بالقرب كنت لها أجل شفيع ) .
( وأرى الليالي رنقت لي صافيا ... منها فأصبح في الأجاج شروعي ) .
( ولقد خلصت إليك بالقرب التى ... ليس الزمان لشملها بصدوع ) .
( ووثقت منك بأي وعد صادق ... أني المصون وأنت غير مضيع ) .
( وسما بنفسي للخليفة طاعة ... دون الأنام هواك قبل نزوع ) .
حتى انتحاني الكاشحون بسعيهم ... فصددتهم عني وكنت منيعي ) .
( رغمت أنوفهم بنجح وسائلي ... وتقطعت أنفاسهم بصنيعي ) .
( وبغوا بما نقموا علي خلائقي ... حسدا فراموني بكل شنيع ) .
( لا تطمعنهم ببذل في التى ... قد صنتها عنهم بفضل قنوعي ) .
( أنى أضام وفي يدي القلم الذي ... ما كان طيعة ولهم بمطيع ) .
( ولي الخصائص ليس تأبى رتبة ... حسبي بعلمي ذاك من تفريعي ) .
( قسما بمجدك وهو خير ألية ... أعتدها لفؤادي المصدوع ) .
( إني لتصطحب الهموم بمضجعي ... فتحول ما بيني وبين هجوعي ) .
( عطفا علي بوحدتي عن معشر ... نفث الإباء صدودهم في روعي ) .
( أغدوا إذا باكرتهم متجلدا ... وأروح أعثر في فضول دموعي ) .
( حيران أوجس عند نفسي خيفة ... فتسر في الأوهام كل مروع )