( ما ضر مولى عاشقوه عبيده ... لو رق اشفاقا لحال رقيقه ) .
( عنه اصطبارى ما أنا بمطيعه ... مثل السلو ولا أنا بمطيقه ) .
( سجع الحمام بشوق ترجيع الهوى ... فأثار شجو مشوقه بمشوقه ) .
( وبكت هديلا راعها تفريقه ... ويحق إن يبكى أخو تفريقه ) .
( وبكاء أمثالى أحق لأننى ... لم اقض للمولى أكيد حقوقه ) .
( وغفلت فى زمن الشباب المنقضى ... أقبح بنسخ بروره بعقوقه ) .
( وبدا المشيب وفيه زجر ذوى النهى ... لو كنت مزدجرا لشيم بروقه ) .
( حسبى ندامة آسف مما جنى ... يصل النشيج لوزره بشهيقه ) .
( ويروم ما خرم الهوى زمن الصبا ... ويروم من مولاه رتق فتوقه ) .
( ويردد الشكوى لديه تذللا ... عل الرضى يحييه درك لحوقه ) .
( فيصح من سكر التصابى سكره ... نسخا لحكم صبوحه وغبوقه ) .
( لو كنت يممت التقى وصحبته ... وسلكت إيثار سواء طريقه ) .
( لأفدت منه فوائدا وفرائدا ... عرضت تسام لرابح فى سوقه ) .
( لله ارباب القلوب فانهم ... من حزب من نال الرضى وفريقه ) .
( قاموا وقد نام الأنام فنورهم ... هتك الدجى بضيائه وشروقه ) .
( وتأنسوا بحبيبهم فلهم به ... بشر لصدق الفضل فى تحقيقه ) .
( قصرت عنهم عندما سبقوا المدى ... ولسابق فضل على مسبوقه ) .
( لولا رجاء تلمح من نورهم ... يحيي الفؤاد بسيره وطروقه ) .
( وتأرج يستاف من أرواحهم ... سبب انتعاش الروح طيب خلوقه ) .
( لفنيت من جرا جرائرى التى ... من خوفها قلبى حليف خفوقه ) .
( ومعى رجاء توسل أعددته ... ذخرا لصدمات الزمان وضيقه ) .
( حبى ومدحى أحمد الهادى الذى ... فوز الأنام يصح فى تصديقه ) .
( أسمى الورى فى منصب وبمنسب ... من هاشم زاكى النجار عريقه ) .
( الحق أظهره عقيب خفائه ... والدين نظمه لدى تفريقه )