( بدائع أبداها بديع زمانه ... فطاب بها يا عاطر الروض رياكا ) .
( أمهديها أودعت قلبى علاقة ... وإن لم يزل مغرى قديما بعلياكا ) .
( إذا ما أشار العصر نحو فريده ... فإياك يعنى بالإشارة إياكا ) .
( لاتحفنى لقياك أسنى مؤملى ... وهل تحفة فى الدهر إلا بلقياكا ) .
( وأعقبت إتحافى فرائدك التى ... وجوب ثناها يا لسانى أعياكا ) .
ووصل هذا النظم بنثر صورته خصصتنى أيها المخصوص بمآثر أعيا عدها وحصرها ومكارم طيب أرواح الأزاهر عطرها وسارت الركبان بثنائها وشملت الخواطر محبة علائها بفرائدك الأنيقة وفوائدك المزرية جمالا على أزهار الحديقة ومعارفك التى زكت حقا وحقيقة وهدت الضال عن سبيل الأدب مهيعه وطريقة وسبق تحفتك أعلى التحف عندى وهو مأمول لقائك والتمتع بالتماح سناك الباهر وسنائك على حين امتدت لذلكم اللقاء أشواقى وعظم من فوت استنارتى بنور محياك إشفاقى وتردد لهجى بما يبلغنى من معاليك ومعانيك وما شاده فكرك الوقاد من مبانيك وما أهلت به بلاغتك من دراسه وما أضفيت على الزمان من رائق ملابسه وما جمعت من أشتاته وأحييت من امواته وأيقظت من سناته وما جاد به الزمان من حسناته فلترداد هذه المحاسن من أنبائك وتصرف الألسنة بثنائك علقت النفس من هواها بأشد علاقة وجنحت إلى لقائك جنوح والهة مشتاقة والحوادث الجارية تصرفها والعوائق الحادثة كلما عطفت أملها إليه لا تتحفها به ولا تعطفها إلى إن ساعد الوقت وأسعد البخت بلقائكم فى هذه السفرة الجهادية وجاد إسعاف الإسعاد من أمنيتى بأسنى هدية فلقيتكم لقيا خجل ولمحت أنواركم لمحة على وجل ومحبتى فى محاسنكم الرائقة ومعاليكم الفائقة على