( لابسات من الظلال برودا ... دونها القضب رقة وليانا ) .
( ثم لما أراد إكرامها الله ... وسنى لها المنى والأمانا ) .
( قصدت بابك العلى ابتدارا ... ورجت فى قبولك الإحسانا ) .
قال فأجبته .
( قد قبلنا جيادك الدهم لما ... أن بلونا منها العتاق الحسانا ) .
( أقبلت خلف كل حجر تبيع ... خلعت وصفها عليه عيانا ) .
( فعنينا برعيها وفسحنا ... فى ربوع العلا لها ميدانا ) .
( وأردنا امتطاءها فاتخذنا ... من شراك الأديم فيها عنانا ) .
( قدمت قبلها كتيبة سحر ... من كتاب سبت به الأذهانا ) .
( مثلما تجنب الجيوش المذاكى ... عدة للقاء مهما كانا ) .
( لم يرق مقلتى ولا راق قلبى ... كعلاها براعة وبيانا ) .
( من يكن مهديا فمثلك يهدى ... لم أجد للثنا عليك لسانا ) .
وقال لسان الدين ومن أبدع ما هز به الى إقامة سوقه ورعى حقوقه قوله .
( يا معدن الفضل موروثا ومكتسبا ... وكل مجد إلى عليائه انتسبا ) .
( بباب مجدكم الأسمى أخو أدب ... مستصرخ بكم يستنجد الأدبا ) .
( ذل الزمان له طورا فبلغه ... من بعض آماله فوق الذى طلبا ) .
( والآن أركبه من كل نائبه ... صعب الأعنة لا يألو به نصبا ) .
( فحملته دواعى حبكم وكفى ... بذاك شافع صدق يبلغ الأربا ) .
( فهل سرى نسمة من جاهكم فبها ... خليفة الله فينا يمطر الذهبا )