( فانظر لحالى فقد رق الحسود لها ... واحسم زمانه ما قد ساء من علل ) .
( ودم لنا ولدين الله ترفعه ... ما أعقبت بكر الإصباح بالأصل ) .
( لا زلت معتليا عن كل حادثة ... كما علت ملة الإسلام فى الملل ) .
انتهى .
ترجمة عبد العزيز أبى سلطان .
والمذكور هو عبد العزيز بن على بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز بن يشت من غرناطة يكنى أبا سلطان قال فى الإحاطة فى حقه فاضل حيي حسن الصورة بادى الحشمة فاضل البيت سريه كتب فى ديوان الأعمال فأتقن وترقى إلى الكتابة السلطانية وسفر فى بعض الأغراض الغربية ولازم الشيخ أبا بكر عتيق بن مقدم من مشيخة الصوفية بالحضرة فظهرت عليه آثار ذلك فى نظمه ومقاصده فمن نظمه ما أنشده ليلة الميلاد المعظم .
( القلب يعشق والمدامع تنطق ... برح الخفاء فكل عضو منطق ) .
( إن كنت أكتم ما أكن من الجوى ... فشحوب لونى فى الغرام مصدق ) .
( وتذللى عند اللقا وتملقى ... إن المحب إذا دنا يتملق ) .
( فلكم سترت عن الوجود محبتى ... والدمع يفضح ما يسر المنطق ) .
( ولكم أموة بالطلول وبالكنى ... وأخوض بحر الكتم وهو الأليق ) .
( ظهر الحبيب فلست أبصر غيره ... فبكل مرئى أرى يتحقق ) .
( ما فى الوجود تكثر لمكثر ... إن المكثر بالأباطل يعلق ) .
( فمتى نظرت فأنت موضع نظرتى ... ومتى نطقت فما بغيرك أنطق ) .
( يا سائلى عن بعض كنه صفاته ... كل اللسان وكل عنه المنطق ) .
( فاسلك مقامات الرجال محققا ... إن المحقق شأوه لا يلحق ) .
( مزق حجاب الوهم لا تحفل به ... فالوهم يستر ما العقول تحقق )