( فتى هاشم سبقا إلى كل غاية ... وصبرا مغار الفتل فى كل فادح ) .
( أصيل العلا جم السيادة ذكره ... طراز نضار فى برود المدائح ) .
( وفرقان مجد يصدع الشك نوره ... حبا الله منه كل صدر بشارح ) .
( وفارس ميدان البيان إذا انتضى ... صحائفه أنست مضاء الصفائح ) .
( رقيق كما راقتك نغمة ساجع ... وجزل كما راعتك صولة جارح ) .
( إذا ما احتبى مستحضرا فى بلاغة ... وخوض خضم القول منه بسابح ) .
( وقد شرعت فى مجمع الحفل نحوه ... أسنة حرب للعيون اللوامح ) .
( فما ضعضعت منه لصولة صادع ... ولا ذهبت منه بحكمة ناصح ) .
( تذكرت قسا قائما فى عكاظة ... وقد غص بالشم الأنوف الجحاجح ) .
( ليهنك شمس الدين ما حزت من علا ... خواتمه موصولة بالفواتح ) .
( رعى الله ركبا أطلع الصبح مسفرا ... لمرآك من فوق الربى والبطائح ) .
( ولله ما أهدته كوماء أوضعت ... برحلك فى قفر عن الأنس نازح ) .
( أقول لقومى عندما حط كورها ... وساعدها السعدان وسط الأباطح ) .
( ذروها وأرض الله لا تعرضوا لها ... بمعرض سوء فهى ناقة صالح ) .
( إذا ما أردنا القول فيه فمن لنا ... بطوع القوافى وانبعاث القرائح ) .
( بقيت منى نفس وتحفة قادم ... ومورد ظمآن وكعبة مادح ) .
( ولا زلت تلقى البر والرحب حيثما ... أرحت السرى من كل غاد ورائح ) .
26 - جواب ابن راجح .
فأجبنى بما نصه .
( أمن مطلع الأنوار لمحة لامح ... تعاد لموفؤود عن الحى نازح ) .
( وهل بالمنى من مورد الوصل يرتوى ... غليل عليل للتواصل جانح )