طرف فى الخير والحشمة صدر فى الأدب جم المشاركة ثاقب الفهم جميل العشرة ممتع المجالسة حسن الشعر والخط والكتابة فذ فى الانطباع صناع اليد محكم لعمل الكثير من الآلات العلمية ويجيد تسفير الكتب رحل إلى العدوة ولقى جلة وتوسل إلى ملكها مجدد الرسم ومعتام أولى الشهرة وعامر دست الشعر والكتابة أمير المسلمين أبى عنان فاشتمل عليه ونوه به وملأ بالخير يده فاقتنى جده وحظوة وذكرا وشهرة وانقبض مع استرسال الملك لفضل عقله حتى تشكى إلى سلطانه بث ذلك عند قدومى عليه وآثر الراحة وجهد فى التماس الرحلة الحجازية ونبذ الكل وقصر الخطوة وسلا الحظوة فأسعفه سلطانه بغرضه وجعل حبل همه على غاربه وأصحبه إلى النبى الكريم صلوات الله عليه رسالة من إنشائه وقصيدة من نظمه وكلاهما يعلن فى الخلفاء ببعد شأوه ورسوخ قدم علمه وعراقة البلاغة فى نسب خصله ولما هلك وولى ابنه قدمه قاضيا بمدينة ملكه وضاعف له التنويه فأجرى الخطة على سبيل من السداد والنزاهة ثم لما ولى السلطان أبو سالم عمه أجراه على الرسم المذكور واستجلى المشكلات بصدقه وهو الآن بحاله الموصوفة مفخر من مفاخر ذلك الباب السلطانى على تعدد مفاخره .
شعره ثبت فى كتاب نفاضة الجراب من تأليفنا عند ذكر المدعى الكبير بباب ملك المغرب ليلة ميلاد رسول الله A وذكر من أنشد ليلتئذ من الشعراء ما نصه وتلاه الفقيه الكاتب الحاج القاضى جملة السذاجة وكرم الخلق وطيب النفس وخدن العافية وابن الصلاح والعبادة ونشأة القرآن