( تلقاه فياض الندى متهللا ... يلقاك بالبشرى والاستبشار ) .
( بحر البلاغة قسها وإيادها ... سحبانها حبر من الأحبار ) .
( إن ناظر العلماء فهو إمامهم ... شرف المعارف واحد النظار ) .
( أربى على العلماء بالصيت الذى ... قد طار فى الآفاق كل مطار ) .
( ما ضره أن لم يجىء متقدما ... بالسبق يعرف آخر المضمار ) .
( إن كان أخره الزمان لحكمه ... ظهرت وما خفيت كضوء نهار ) .
( الشمس تحجب وهى أعظم نير ... وترى من الآفاق إثر درارى ) .
( يا ابن الخطيب خطبتها لعلاكم ... بكرا تزف لكم من خجل الأفكار ) .
( جاءتك من خجل على قدم الحيا ... قد طيبت بثنائك المعطار ) .
( وأتت تؤدى بعض حق واجب ... عن نازح الأوطان والأوطار ) .
( مدت يد التطفيل نحو علاكم ... فتوشحت من حليكم بنضار ) .
( فابذل لها فى النقد صفحك إنها ... تشكو من التقصير فى الأشعار ) .
( لا زلت فى دعة وعز دائم ... ومسرة تترى مع الأعمار ) ترجمة أبى يحيى البلوى .
قال لسان الدين فى حق المذكور فى الإحاطة هو محمد بن محمد بن عبد الواحد بن محمد البلوى من أبناء النعم وذوى البيوتات كثير السكون والحياء آل به ذلك أخيرا إلى لوثة لم يستفق منها لطف الله به حسن الخط مطبوع الأدب سيال الطبع معينة وناب عن بعض القضاة وهو الآن رهين ما ذكر يتمنى أهله موته والله ولى المعافاة .
وجرى ذكره فى الإكليل بما نصه من أولى الاتصال بأولى الخلال البارعة والخصال خطا رائقا ونظما بمثله لائقا ودعابه يسترها تجهم