بالاعانة لقيني على عادته مهنيا يعني احمد بن صفوان أحد أعلام مالقة وبقية أدبائها وصدور كتابها وأنشدني معيدا في الود مبديا وضمن غرضا له تعجل قضاءه والحمد لله تعالى .
( قدمت بما سر النفوس اجتلاؤه ... فهنيت ما عم الجميع هناؤه ) .
( قدوما بخير وافر وعناية ... وعز مشيد بالمعالي بناؤه ) .
( ورفعة قدر لا يداني محلها ... رفيع وان ضاهى السماك اعتلاؤه ) .
( عنيت بأمر المسلمين فكلهم ... بما يرتجيه قد توالى دعاؤه ) .
( بلغت الذي أملته من صلاحهم ... فأدركت مأمولا عظيما جزاؤه ) .
( فيا واحدا أغنت عن الجمع ذاته ... وقام بأعباء الامور غناؤه ) .
( تشوقك الملك الذي بك فخره ... وأنت حقيقا حسنه وبهاؤه ) .
( فلا زال مزدانا بحليك جوده ... ولا زال موفورا عليك اصطفاؤه ) .
( وخصصت من رب العباد بنعمة ... ينيلكها تخصيصه واحتفاؤه ) .
( وعشت عزيزا في النفوس محببا ... يلبي بتبجيل وبر نداؤه ) .
( وقد جاءني داعي السرور مؤديا ... لحق هناء فرض عين أداؤه ) .
( ولي بعد هذا مأرب متوقف ... على فضلك الرحب الجناب قضاؤه ) .
( هززت له عطف البطرني راجيا ... له النجح فاستعصى وخاب رجاؤه ) .
( ولم يدر اني من علائك منتض ... حساما كفيلا بالنجاح انتضاؤه ) .
( يصمم إن هزته كفى لمعضل ... فيكفي العنا تصميمه ومضاؤه ) .
( فحقق له دامت سعودك حرمتي ... لديك يرحني مطله والتواؤه ) .
( وشارك محبا خالصا لك حبه ... قديما كريما عهده ووفاؤه ) .
( وصل بجزيل الرعى حبل ذمامه ... يصلك جزيلا شكره وثناؤه ) .
( بقيت وصنع الله يدني لك المنى ... ويوليك من مصنوعة ما تشاؤه ) .
( بحرمة من حقت سيادته على ... بني آدم والخير منه ابتداؤه )