الباب الرابع .
فى مخاطبات الملوك والأكابر الموجهة إلى حضرته العلية وثناء غير واحد من أعلام أهل عصره عليه وصرف القاصدين وجوه التأميل إليه واجتلائهم أنوار رياسته الجلية وكتبهم بعض المؤلفات باسمه ووقوفهم عند إشارته ورسمه وما يضاهي ذلك فى حظه وقسمه وسعيهم بين يديه .
اعلم سلك الله بى وبك الطريق الأقوم الأقوى وحلى صدور جميعنا بزينة التقوى أن لسان الدين ذكر فى كتبه كالإحاطة ونفاضة الجراب وغيرهما جملة مما خاطبه به الملوك وغيرهم من تبجيل وتنويه ولنذكر بعض ذلك من كتبه ومن غيرها تتميما للمقصود وتبليغا لنفوس الناظرين فى هذه العجالة ما تؤمله وتنويه .
1 - ظهير من أبى زيان المرينى للسان الدين .
فمن ذلك ما ذكره فى الإحاطة من إكرام السلطان أبى زيان المرينى ابن الأمير أبى عبد الرحمن ابن السلطان أبى الحسن له وسرد ما كتب له به من قوله هذا ظهير الى قوله أيده الله ونصره وسنى له الفتح المبين ويسره