لكل دولة وقدم المضرية على أنفسهم يوسف بن عبد الرحمن الفهري سنة تسع وعشرين واستتم سنة ولايته بقرطبة دار الإمارة ثم وافته اليمانية لميعاد إدالتهم واثقين بمكان عهدهم وتراضيهم واتفاقهم فبيتهم يوسف بمكان نزولهم في شقندة من قرى قرطبة بممالأة من الصميل بن حاتم والقيسية وسائر المضرية فاستلحموهم وثار ابو الخطار فقاتله الصميل وهزمه وقتله سنة تسع وعشرين واستبد يوسف بما وراء البحر من عدوة الأندلس وغلب اليمينة على أمرهم فاستكانوا لغلبة وتربصوا الدوائر إلى أن جاء عبد الرحمن الداخل وكان يوسف ولي الصميل سرقسطة فلما ظهر أمر المسودة بالمشرق ثار الحباب الزهري بالأندلس داعيا لهم وحاصر الصميل بسرقسطة واستمد يوسف فلم يمده رجاء هلاكه لما كان يغض به وأمدته القيسية فأفرج عنه الحباب وفارق الصميل سرقسطة فملكها الحباب وولى يوسف الصميل على طليطلة إلى أن كان من عبد الرحمن الداخل ما كان انتهى كلام ولي الدين بن خلدون ببعض اختصار .
وقال بعض المؤرخين إن عبد الله بن مروان أخا عبد الملك كان واليا على مصر