( وأغر كاد لطافة وطلاقة ... ينساب ماء بيننا مسكوبا ) .
( قد قام في سطر الندامى فاستوى ... فحسبه ألفا به مكتوبا ) .
( وأكب يشربها وتشرب ذهنه ... فرأيت منه شاربا مشروبا ) .
( مشمولة بينا ترى في فكه ... ماء ترى في خده ألهوبا ) .
وأنشد لابن عبد ربه صاحب العقد مما نسبه له الفتح في مطمح الأنفس ومسرح التأنس .
( يا لؤلؤ يسبي العقول أنيقا ... ورشا بتقطيع القلوب رفيقا ) .
( ما إن رأيت ولا سمعت بمثله ... درا يعود من الحياء عقيقا ) .
( وإذا نظرت إلى محاسن وجهه ... ألفيت وجهك في سناه عريقا ) .
( يا من تقطع خصره من رقة ... ما بال قلبك لا يكون رقيقا ) .
وأنشد لابن عبد ربه أيضا .
( ودعتني بزفرة واعتناق ... ثم قالت متى يكون التلاقي ) .
( وتصدت فأشرق الصبح منها ... بين تلك الجيوب والأطواق ) .
( يا سقيم الجفون من غير سقم ... بين عينيك مصرع العشاق ) .
( إن يوم الفراق أفظع يوم ... ليتني مت قبل يوم الفراق ) .
وأنشد له أيضا .
( هيج البين دواعي سقمي ... وكسا جسمي ثوب الألم ) .
( أيها البين أقلني مرة ... فإذا عدت فقد حل دمي ) .
( يا خلي الذرع نم في غبطة ... إن من فارقته لم ينم ) .
( ولقد هاج لقلبي سقما ... حب من لو شاء داوى سقمي )