( إن قلبي لعهدة الصبر ناكث ... عن غزال في عقدة السحر نافث ) .
( أضرم النار في فؤادي وولي ... قائلا لا تخف فإني عابث ) .
( ورماني من مقلتيه بسهم ... ثم قال اصطبر لثان و ثالث ) .
( كم عذول أتى يناظر فيه ... كان تعذاله على الحب باعث ) .
( ويمين آليتها بالتسلي ... فقضى حسنه بأني حانث ) .
( جبر الله صدع قلب عميد ... صدعت شمله صروف الحوادث ) .
( فهو يهفو إلى البروق ويروي ... عن نسيم الصبا ضعاف الأحادث ) .
( سلبته الأشجان إلا بقايا ... من أماني حبالهن رثائث ) .
( وبكاء على عهود مواض ... ملأت صدره هموما حدائث ) .
( لست وحدي أشكو بليلة وجدي ... إن داء الغرام ليس بحادث ) .
( يا مضيع العهود والله يعفو ... عنك إنى ارتضيت خطه ناكث ) .
( غرني منك والجمال غرور ... وظبي اللحظ في القلوب عوابث ) .
( مقل يقتسمن أعشار قلبي ... بالرضى مني اقتسام الموارث ) .
( كيف غيرت بانتزاحك حالي ... وتغيرت لي ولست بحارث ) .
( فرط حبي وفرط بخلك آلى ... أن عينيك بالفتور نوافث ) .
( وندى فارس وحسبك ردا ... قول من قال سد باب البواعث ) .
( ملك البأس والندى فهو بالسيف ... وبالسيب عائث أو غائث ) .
( محرز المجد والثناء فهذا ... سائر في الورى وذلك لابث ) .
( أوطأ الشهب رجله وترقى ... صاعدا في سموه غير ماكث ) .
( فدرار تسري وما لحقته ... ونجوم خلف القصور لوابث ) .
( وله المقربات لا بل هي العقبان ... من فوقها الليوث الدلاهث )