( فقال كم لي بدجنهم سحرا ... من صرخة لي وللنؤوم هدا ) .
( فقلت هاروت هل سمعت به ... فقال ريشي لسهمه نفدا ) .
( فقلت كسرى وآل شرعته ... فقال كنا بجيشه وفدا ) .
( ولوا وصاروا وها أنا لبد ... فهل رأيتم من فوقهم أحدا ) .
( ديك إذا ما انثنى لفكرته ... رأى وجودا طرائقا قددا ) ... ( يرفل في طيلسانه ولها ... قد صير الدهر لونه كمدا ) .
( إذا دجا الليل غاب هيكله ... كأن حبرا عليه قد جمدا ) .
( كأنما جلنار لحيته ... برجان جازا من الهواء مدى ) .
( كأن حصنا علا بهامته ... أعده للقتال فيه عدا ) .
( يرنو بياقوتتي لواحظه ... كأنما اللحظ منه قد رمدا ) .
( كأن متجالتي ذوائبه ... قوس سماء من أصله بعدا ) .
( وعوسج مدد من مخالبه ... طغى بها في نقاره وعدا ) .
( فذاك ديك جلت محاسنه ... له صراخ بين الديوك بدا ) .
( يطلبني بالذي فعلت به ... فكم فللنا بلبتيه مدى ) .
( وجهته محنة لآكله ... والله ما كان ذاك منك سدى ) .
ولم نزل بعد نستعدي عليه بإقراره بقتله ونطلبه بالقود عند تصرفه بالعمل فيوجه الدية لنا في ذلك رسائل .
وقال في غرض أبي نواس .
( طرقنا ديور القوم وهنا وتغليسا ... وقد شرفوا الناسوت إذ عبدوا عيسى ) .
( وقد رفعوا الإنجيل فوق رؤوسهم ... وقد قدسوا الروح المقدس تقديسا ) .
( فما استيقظوا إلا لصكة بابهم ... فأدهش رهبانا وروع قسيسا )