( فكأنما تلك الديار كواكب ... وكأنما تلك البقاع سماء ) .
( وبكل قطر جدول في جنة ... ولعت به الأفياء والأنداء ) .
وقال غيره .
( في أرض أندلس تلتذ نعماء ... ولا يفارق فيها القلب سراء ) .
( وليس في غيرها بالعيش منتفع ... ولا تقوم بحق الماء صهباء ) .
( وأين يعدل عن أرض تحض بها ... على الشهادة أزواج وأبناء ) .
( وأين يعدل عن أرض تحث بها ... على المدامة أفياء وأنداء .
( وكيف لا تبهج الأبصار رؤيتها ... وكل أرض بها في الوشي صنعاء ) .
( أنهارها فضة والمسك تربتها ... والخز روضتها والدر حصباء ) .
( وللهواء بها لطف يرق به ... من لا يرق وتبدو منه أهواء ) .
( ليس النسيم الذي يهفو بها سحرا ... ولا انتشار لآلي الطل أنداء ) .
( وإنما أرج الند استثار بها ... في ماء ورد فطابت منه أرجاء ) .
( وأين يبلغ منها ما أصنفه ... وكيف يحوي الذي حازته إحصاء ) .
( قد ميزت من جهات الأرض ثم بدت ... فريدة وتولى ميزها الماء ) .
( دارت عليها نطاقا أبحر خفقت ... وجدا بها إذ تبدت وهي حسناء ) .
( لذاك يبسم فيها الزهر من طرب ... والطير يشدو وللأغصان إصغاء ) .
( فيها خلعت عذارى ما بها عوض ... فهي الرياض وكل الأرض صحراء ) .
وفد تقدمت هذه القصيدة .
وقال آخر .
( حبذا أندلس من بلد ... لم تزل تنتج لي