( وتأبي لي الأيام إلا إدالة ... فصونك لي إن الزمان مديل ) .
( فكل خضوع في جنابك عزة ... وكل اعتراز قد عداك خمول ) .
وقال .
( أبت همتي أن يراني امرؤ ... علىالدهر يوما له ذا خضوع ) .
( وما ذاك إلا لأني اتقيت ... بعز القناعة ذل الخشوع ) .
مولده بسبتة عام ستة وسبعين وستمائة وتوفي بتونس ثاني عشر شوال عام تسعة وأربعين وسبعمائة في الطاعون وكانت جنازته مشهورة C تعالى انتهى .
وحكى أن السلطان أبا الحسن المريني سب الشيخ عبد المهيمن الحضرمي بمجلس كتابه فأخذ عبد المهيمن القلم وكسره وقال هذا هو الجامع بيني وبينك ثم إن السلطان أبا الحسن ندم وأفضل عليه وخجل مما صدر منه وأحسن إليه .
وكان عبد المهيمن ينطق بالكلام معربا ويرتفع نسبه إلى العلاء بن الحضرمي صاحب رسول الله وأصل سلفه من اليمن وكان جدهم الأعلى عبدون لحقه الضيم ببلده فارتحل إلى المغرب فنزل سبتة .
ولعبد المهيمن الحضرمي شيوخ أجلاء كابن أبي الربيع النحوي وابن الشاط وابن مسعود وغيرهم وكان سعد وسؤدد حسن الخط رأيت خطه بإجازته لأبي عبد الله بن مرزوق وغيره وكان الهمة سريا أعطى المنصب حقه وكان لا يحتمل الضيم واحتقار العلم وكان سريع الجواب حكي أن القاضي المليلي وأبا محمد عبد المهيمن الحضرمي المذكور صاحب العلامة للسلطان أبي الحسن حضرا مجلس السلطان فجرى ذكر الفقيه ابن عبد الرزاق فقال المليلي جمع من الفنون كذا حتى وضع يده على أبي محمد عبد المهيمن وقال