تعالى عودة الأمر إليه وقد ألقاه اليم إلى الساحل بمدينة الجزائر أن قبض عليه بتلمسان أمراؤها المتوثبون عليها في هذه الفترة من بني زيان إرضاء لقبيلهم المتهم بمداخلته وقد رحل عنهم دسيسا من أميرهم عثمان بن يحيى فصرف مأخوذا عليه طريقه منتهبا رحله منتهكة حرمته وأسكن قرارة مطبق عميق القعر مقفل المسلك حريز القفل ثاني اثنين انتهى ملخصا .
ورأيت بخط ابن مرزوق على قوله وقد رحل عنهم دسيسا إلى آخره ما نصه لم أرحل عنهم إلا بإذنهم واقتراحهم علي في الإصلاح بينهم لكنهم غدروا تقية على أنفسهم قاله ابن مرزوق انتهى وكتب تحته ولد ابن الخطيب ما صورته نعم ما ترى .
( وعند الله تجتمع الخصوم ... ) .
انتهى .
رجع إلى كلام لسان الدين في حقه قال بعد الكلام السابق ما ملخصه ولأيام قتل ثانية ذبحا بمقربة من شفا تلك الركية وانقطع أثره وأيقن الناس بفوات الأمر فيه ولزمان من محنته ظهرت عليه بركة سلفه في خبر ينظر بطرفه إلى الكرامة فنجا ولا تسل كيف وخلصه الله خلاصا جميلا وقدم على الأندلس والله ينفعه بنيته انتهى .
وكتب ابن مرزوق على هذا المحل ما نصه لم يكن المقتول حين قتل معي ولا قتل ذبحا قاله ابن مرزوق انتهى وكتب بعض علماء مصر تحته ما نصه هذه دعوى والمؤرخ أعرف انتهى فكتب آخر بعد هذا ما نصه أتخبرني عني انتهى .
رجع ثم قال لسان الدين في ترجمة شعره ما صورته ركب مع السلطان