الأولى عند الأخفش لأنها لا تدل على معنى وهو المد وقول سيبويه أولى لأنه قد ثبت عوض التاء من المحذوف في نحو زنادقة والتاء زائدة وتعويض الزائد من الزائد أولى من تعويض الزائد من الأصلي للتناسب ووزنها في اللفظ عند سيبويه إفعلة وعند الأخفش إفالة لأن العين عنده محذوفة انتهى .
وقال الشاطبي C تعالى لما توفي شيخنا الأستاذ الكبير العلم الخطير أبو عبد الله ابن الفخار سألت الله D أن يرينيه في المنام فيوصيني بوصية أنتفع بها في الحالة التي أنا عليها من طلب العلم فلما نمت في تلك الليلة رأيت كأني أدخل عليه في داره التي كان يسكن بها فقلت له يا سيدي أوصني فقال لي لا تعترض على أحد ثم سألني بعد ذلك في مسألة من مسائل العربية كالمؤنس لي فأجبته عنها ولا أذكرها الآن انتهى .
وقال الشاطبي أيضا ما صورته حدثنا الأستاذ الكبير الشهير أبو عبد الله محمد بن الفخار شيخنا C تعالى قال حدثني بسبتة بعض المذاكرين أن ابن خميس لما ورد عليها بقصد الإقراء بها اجتمع إليه عيون طلبتها فألقوا عليه مسائل من غوامض الاشتغال فحاد عن الجواب عنها بأن قال لهم أنتم عندي كرجل واحد يعني أن ما ألقوه عليه من المسائل إنما تلقوها من رجل واحد وهو ابن أبي الربيع فكأنه إنما يخاطب رجلا واحدا إزدراء بهم فاستقبله أصغر القوم سنا وعلما بأن قال له إن كنت بالمكان الذي تزعم فأجبني عن هذه المسائل من باب معرفة علامات الإعراب التي أذكرها لك فإن أجبت بالصواب لم تحظ بذلك في نفوسنا لصغرها بالنظر إلى تعاطيك من الإدراك والتحصيل وإن أخطأت فيها لم يسعك هذا البلد وهي عشر الأولى أنتم يا زيدون تغزون والثانية أنتن يا هندات تغزون والثالثة أنتم يا زيدون ويا هندات تغزون والرابعة أنتن يا هندات تخشين والخامسة