( أهون ما ألقاه إلا من القلى ... هوى ونوى نيل الرضى منك بغيتي ) .
( أخوض الصلا أطفي العلا والعلو لا ... أصل السلا أرعى الخلا بين عبرتي ) .
( ألا قاتل الله الحمامة غدوة ... لقد أصلت الأحشاء نيران لوعة ) .
( وقاتل مغناها وموقف شجوها ... على الغصن ماذا هيجت حين غنت ) .
( فغنت غناء أعجميا فهيجت ... غرامي من ذكرى عهود تولت ) .
( فأرسلت الأجفان سحبا واوقدت ... جواي الذي كانت ضلوعي أكنت ) .
( نظرت بصحراء البريقين نظرة ... وصلت بها قلبي فصل وصلت ) .
( فيا لهما قلبا شجيا ونظرة ... حجازية لو جن طرف لجنت ) .
( وواعجبا للقلب كيف اعترافه ... وكيف بدت أسراره خلف ستره ) .
( وللعين لما سوئلت كيف أخبرت ... وللنفس لما وطنت كيف ذلت ) .
( وكنا سلكنا في صعود من الهوى ... يسامي بأعلام العلا كل رتبة ) .
( إلى مستوى ما فوقه فيه مستوى ... فلما توافينا ثبت وزلت ) .
( وكنا عقدنا عقدة الوصل بيننا ... على نحر قربان لدى قبر شيبة ) .
( مؤكدة بالنذر أيام عهده ... فلما تواثقنا شددت وحلت ) .
ومن فصل الاحتفال .
( أزور اعتمارا أرضها بتنسك ... وأقصد حجا بيتها بتحلة ) .
( وفي نشأتي الأخرى ظهرت بما علت ... له نشأتي الأولى على كل فطرة ) .
( ولولا خفاء الرمز من لا ولن ولم ... تجدها لشملي مسلكا بتشتت ) .
( ولو لم يجدد عهدنا عقد خلة ... قضيت ولم يقض المنى صدق توبة )