( وللهواء بها لطف يرق به ... من لا يرق وتبدو منه أهواء ليس النسيم الذي يهفو بها سحرا ... ولا انتثار لآلي الطل أنداء ) .
( وإنم ا أرج الند استثار بها ... في ماء ورد فطابت منه أرجاء ) .
( وأين يبلغ منها ما أصنفه ... وكيف يحوي الذي حازته إحصاء ) .
( قد ميزت من جهات الأرض حين بدت ... فريدة وتولى ميزها الماء ) .
( دارت عليها نطاق أبحر خفقت ... وجدا بها إذ تبدت وهي حسناء ) .
( لذاك يبسم فيها الزهر من طرب ... والطير يشدو وللأغصان إصغاء ) .
( فيها خلعت عذارى ما بها عوض ... فهي الرياض وكل الأرض صحراء ) .
ولله در ابن خفاجة حيث يقول .
( إن للجنة بالأندلس ... مجتلى مرأى وريا نفس ) .
( فسنا صبحتها من شنب ... ودجى ظلمتها من لعس ) .
( فإذا ما هبت الريح صبا ... صحت واشوقي إلى الأندلس ) .
وقد تقدمت هذه الأبيات .
قال ابن سعيد قال ابن خفاجة هذه الأبيات وهو بالمغرب الأقصى في بر العدوة ومنزله في شرق الأندلس بجزيرة شقر .
رخاء الأندلس كما يصفه ابن حوقل .
وقال ابن سعيد في المغرب ما نصه قواعد من كتاب الشهب الثاقبة في الإنصاف بين المشارقة والمغاربة أول ما نقدم الكلام على قاعدة السلطنة