يشهد بخبرها ورؤيتها وهم جم غفير وهي شجرة زيتون تصنع الورق والنور والثمر في يوم واحد معلوم عندهم من أيام السنة الشمسية .
ومن العجائب السارية التي بغرب الأندلس ما يزعم الجمهور أن أهل ذلك المكان إذا أحبوا المطر أقاموها فيمطر الله جهتهم .
ومنها صنم قادس طول ما كان قائما كان يمنع الريح أن تهب في البحر المحيط فلا تستطيع المراكب الكبار على الجري فيه فلما هدم في أول دولة بني عبد المؤمن صارت السفن تجري فيه .
وبكورة قبرة مغارة ذكرها الرازي وحكى أنه يقال إنها باب من أبواب الريح لا يدرك لها قعر .
وذكر الرازي أن في جهة قلعة ورد جبلا فيه شق في صخرة داخل كهف فيه فأس حديد متعلق من الشق الذي في الصخرة تراه العيون وتلمسه اليد ومن رام إخراجه لم يطق ذلك وإذا رفعته اليد ارتفع وغاب في شق الصخرة ثم يعود إلى حالته .
وأما ما أورده ابن بشكوال من الأحاديث والآثار في شأن فضل الأندلس والمغرب فقد ذكرها ابن سعيد في كتابه المغرب ولم أذكرها أنا والله أعلم بحقيقة أمرها وكذلك ما ذكره ابن بشكوال من أن فتح القسطنطينية إنما يكون من قبل الأندلس قال وذكره سيف عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه والله أعلم بصحة ذلك ولعل المراد بالقسطنطينية رومية والله أعلم .
قال سيف وذلك أن عثمان ندب جيشا من القيروان إلى الأندلس وكتب لهم أما بعد فإن