في جامع الجزيرة طهره الله تعالى وقد ذهبت به الكفرة فصاح به فلما رفع رأسه إليه قال له انظر إلى مركب عزرائيل هذا وأشار إلى نعش هنالك قد رفع شراعه ونودي عليه الطلوع يا غزي .
وأكل يوما مع أبي القاسم عبد الله بن رضوان الكاتب جلجلانا فقال له أبو القاسم إن في هذا الجلجلان لضربا من طعم اللوز فقال ابن شاطر وهل الجلجلان إلا لوزة دقة .
وسئل عن العلة في نضارة الحداثة فقال قرب عهدها بالله فقيل له فمم تغير الشيوخ فقال من بعد العهد من الله وطول الصحبة مع الشياطين فقيل له فبخر أفواههم فقال من كثرة ما تفل الشياطين فيها .
وكان يسمى الصغير فأر المصطكي قال لي ابن شاطر لقيت عمي ميمونا المعروف بدبير لقرب موته وقد اصفر وجهه وتغيرت حالته فقلت له ما بالك وكان قد خدم الصالحين ورزق بذلك القبول فقال انسدت الزربطانة فطلع يعني العذرة يشير إلى الاحتقان للطبيعة .
أنشدني ابن شاطر قال أنشدني أبو العباس ابن البناء لنفسه ( قصدت إلى الوجازة في كلامي ... ) .
الأبيات .
وأخبار ابن شاطر عندي تحتمل كراسة فلنقنع منها بهذا القدر .
فصل ولما دخلت تلمسان على بني عدب الواد تهيأ لي السفر منها فرحلت