وتوفي الشيخ ابن مالك سنة اثنتين وسبعين وستمائة وفيها ولد شيخنا عبد المهيمن الحضرمي فقيل مات فيها إمام نحو وولد فيها إمام نحو .
سألت ابن حكم عن قول فخر الدين في أول المحصل وعندي أن شيئا منها غير مكتسب بمعنى لا شيء ولا واحد هل له أصل في العربية أو هو كما قيل من بقايا عجمته فقال لي بل له أصل وقد حكى ابن مالك مثله عن العرب فلم يتفق أن استوقفه عليه ثم لم أزل أستكشف عنه كل من أظن أن لديه شيئا منه فلم أجد من عنده أثارة منه حتى مر بي في باب الأفعال الداخلة على المبتدأ والخبر الداخل عليها كان من شرح التسهيل قوله فإن تقدم على الاستفهام أحد المفعولين نحو علمت زيدا أبو من هو اختير نصبه لأن الفعل مسلط عليه فلا مانع ويجوز رفعه لأنه والذي بعد الاستفهام شيء واحد في المعنى فكأه في حيز الاستفهام والاستفهام مشتمل عليه وهو نظير قوله إن أحد إلا يقول ذلك وأحد هذا لا يقع إلا بعد نفي ولكن لما كان هنا والضمير المرفوع بالقول شيئا واحدا في المعنى تنزل منزلة واقع بعد نفي فعلمت أنه نحا إلى هذا لأن شيئا ههنا والضمير المرفوع بمكتسب المنفي في المعنى شيء واحد فكان شيئا كأنه وقع بعد غير أي بعد النفي .
سأل ابن فرحون ابن حكم هل تجد في التنزيل ست فاءات مرتبة ترتيبها في هذا البيت .
( رأى فحب فرام الوصل فامتنعت ... فسام صبرا فأعيا نيله فقضى ) .
ففكر ثم قال نعم ( فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون إلى آخره ) القلم 19 فمنعت له البناء في فتنادوا فقال لابن فرحون فهل عندك غيره فقال نعم ( فقال لهم رسول الله ) إلى آخر السورة فمنع له