( يغص بريقه منه ... كما في النطق أو شرق ) .
( وقد صفرت أكفهم ... فلا ورق ولا ورق ) .
( ولطف الله مرتقب ... به العادات تنخرق ) .
قال ابن مرزوق وشعره الفائق لا يحصر وهو عندي في مجلد كبير وولد ابن جابر سنة 67 وسمع بمصر على جماعة وكتب بخطه كثيرا وله معرفة بالحديث والنحو واللغة والشعر وله نظم حسن وتوفي بتونس سنة 779 وأخذ القراءات عن ابن الزيات وغيره وترجمة الحافظ ابن جابر C تعالى واسعة مشهورة وقد ذكرناه في غير هذا الكتاب بما جمعناه .
أشعار لبعض شيوخ لسان الدين .
ومما أنشده لسان الدين C تعالى لبعض المتصوفة من شيوخه ولم يسمه قوله .
( هل تعلمون مصارع العشاق ... عند الوداع بلوعة الأشواق ) .
( والبين يكتب من نجيع دمائهم ... إن الشهيد بكم توى بفراق ) .
( لو كنت شاهد حالهم يوم النوى ... لرأيت ما يلقون غير مطاق ) .
( منهم كثيب لا يمل بكاءه ... قد أحرقته مدامع الآماق ) .
( ومحرق الأحشاء أشعل نارها ... طول الوجيب بقلبه الخفاق ) .
( وموله لا يستطيع كلامه ... مما يقاسي في الهوى ويلاقي ) .
( خرس اللسان فما يطيق عبارة ... ألم ألم وما له من راق ) .
( ما للمحب من المنون وقاية ... إن لم يجد محبوبه بتلاق ) .
( مولاي عبدك ذاهب بغرامه ... أدرك بفضلك من ذماه الباقي ) .
( إني إليك بذلتي متوسل ... فاعطف بلطف منك أو إشفاق )