( ورثت هذا الفخر يا ملك الهدى ... من كل من آوى النبي ومن نصر ) .
( من شاء يعرف فخرهم وكمالهم ... فليتل وحي الله فيهم والسير ) .
( أبناؤهم أبناء نصر بعدهم ... بسيوفهم دين الإله قد انتصر ) .
( مولاي سعدك والصباح تشابها ... وكلاهما في الخافقين قد اشتهر ) .
( هذا وزير الغرب عبد آبق ... لم يلف غيرك في الشدائد من وزر ) .
( كفر الذي أوليته من نعمة ... والله قد حتم العذاب لمن كفر ) .
( إن لم يمت بالسيف مات بغيظه ... وصلى سعيرا للتأسف والفكر ) .
( ركب الفرار مطيه ينجو بها ... فجرت به حتى استقر على سقر ) .
( وكذا أبوه وكان منه حمامه ... قد حم وهو من الحياة على غرر ) .
( بلغته والله أكبر شاهد ... ما شاء من وطن يعز ومن وطر ) .
( حتى إذا جحد الذي أوليته ... لم تبق منه الحادثات ولم تذر ) .
( في حاله والله أعظم عبرة ... لله عبد في القضاء قد اعتبر ) .
( فاصبر تنل أمثالها في مثله ... إن العواقب في الأمور لمن صبر ) .
( رد حيث شئت مسوغا ورد المنى ... فالله حسبك في الورود وفي الصدر ) .
( لا زلت محروسا بعين كلاءة ... ما دام عين الشمس تعشي من نظر ) .
ومنها وقد أضاف إليه من التغزل طوع بداره وحجة اقتداره فقال .
( والعود في كف النديم بسر ما ... تلقي لنا منه الأنامل قد جهر ) .
( غنى عليه الطير وهو بدوحه ... والآن غنى فوقه ظبي أغر ) .
( عود ثوى حجر القضيب رعى له ... أيام كانا في الرياض مع الشجر ) .
( لا سيما لما رأى من ثغره ... زهرا وأين الزهر من تلك الدرر ) .
( ويظن أن عذاره من آسه ... ويظن تفاح الخدود من الثمر ) .
( يسبي القلوب بلفظه وبلحظه ... وافتنتي بين التكلم والنظر ) .
( قد قيدته لأنسنا أوتاره ... كالظبي قيد في الكناس إذا نفر )