( سهم أصاب وراميه بذي سلم ... لقد رمى الغرض الأقصى فأصماه ) .
( من كان بندك يا مولاي يقدمه ... فليس يخلفه فتح ترجاه ) .
( من كان جندك جند الله ينصره ... أناله الله ما يرجو وسناه ) .
( ملكته غربه خلدت من ملك ... للغرب والشرق منه ما تمناه ) .
( وسام أعداءك الأشقين ما كسبوا ... ومن تردى رداء الغدر أرداه ) .
( قل للذي رمدت جهلا بصيرته ... فلم تر الشمس شمس الهدى عيناه ) .
( غطى الهوى عقله حتى إذا ظهرت ... له المراشد أعشاه وأعماه ) .
( هل عنده وذنوب الغدر توبقه ... أن الذي قد كساه العز أعراه ) .
( لو كان يشكر ما أوليت من نعم ... ما زلت ملجأه الأحمى ومنجاه ) .
( سل السعود وخل البيض مغمدة ... فالسيف مهما مضى فالسعد أقصاه ) .
( واشرع من البرق نصلا راع مصلته ... وارفع من الصبح بندا راق مجلاه ) .
( فالعدوتان وما قد ضم ملكهما ... أنصار ملكك صان الله علياه ) .
( لا أوحش الله قطرا أنت مالكه ... وآنس الله بالألطاف مغناه ) .
( لا أظلم الله أفقا أنت نيره ... لا أهمل الله سرحا أنت ترعاه ) .
( واهنأ بشهر صيام جاء زائره ... مستنزلا من إله العرش رحماه ) .
( أهل بالسعد فانهلت به منن ... وأوسع الصنع إجمالا ووفاه ) .
( أما ترى بركات الأرض شاملة ... وأنعم الله قد عمت براياه ) .
( وعادك العيد تستحلي موارده ... ويجزل الأجر والرحمى مصلاه ) .
( جهزت جيش دعاء فيه ترفعه ... لذي المعارج والإخلاص رقاه ) .
( أفضت فيه من النعماء أجزلها ... وأشرف البر بالإحسان زكاه ) .
( واليت للخلق ما أوليت من نعم ... والى لك الله ما أولى ووالاه )