وقد حكى غير واحد أنه C تعالى ريء بعد موته في المنام فقال له الرائي ما فعل الله بك فقال غفر لي ببيتين قلتهما وهما .
( يا مصطفى من قبل نشأة آدم ... والكون لم تفتح له أغلاق ) .
( أيروم مخلوق ثناءك بعدما ... أثنى على أخلاقك الخلاق ) .
وقد كرر C تعالى هذا المعنى في قصيدة في حقه وشرف وكرم ومجد وعظم وبارك وأنعم وهو قوله .
( مدحتك آيات الكتاب فما عسى ... يثني على علياك نظم مديحي ) .
( وإذا كتاب الله أثنى مفصحا ... كان القصور قصار كل فصيح ) .
وستأتي هذه القصيدة في نظمه إن شاء الله تعالى .
وقد رأيت بالمغرب تخميسا للبيتين الأولين منسوبا للأديب الشهير الذكر بالمغرب أبي عبد الله محمد بن جابر الغساني المكناسي C تعالى ولا بأس أن نورده هنا وهو قوله C تعالى .
( يا سائلا لضريح خير العالم ... ينهي إليه مقام صب هائم ) .
( بالله ناد وقل مقالة عالم ... يا مصطفى من قبل نشأة آدم ) .
( والكون لم تفتح له أغلاق ... ) .
( بثناك قد شهدت ملائكة السما ... والله قد صلى عليك وسلما ) .
( يا مجتبى ومعظما ومكرما ... أيروم مخلوق ثناءك بعدما ) .
( أثنى على أخلاقك الخلاق ... )