قال علي إني والله لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير منهم ثم قال أبو الفرج إذا اصطلح أهل الحرب فما بال النظارة .
وقال قال جبريل لرسول الله سلم على عائشة ولم يواجهها بالخطاب احتراما لزوجها وواجه مريم لأنها لم يكن لها زوج فمن يحترمها جبريل كيف يجوز في حقها الأباطيل .
قال أبو شامة وكان ابن الجوزي C تعالى مبتلى بالكلام في مثل هذه الأشياء لكثرة الروافض ببغداد وتعنتهم بالسؤالات فيها فكان بصيرا بالخروج منها لحسن إشارته .
وانقطع القراء يوما عن مجلسه فأنشد .
( وما الحلي إلا زينة لنقيصة ... يثمم من حسن إذا الحسن قصرا ) .
( وأما إذا كان الجمال موفرا ... كحسنك لم يحتج إلى أن يزورا ) .
وقيل له لم تعلل موسى عليه السلام بسوف تراني فأنشد .
( إن لم يكن وصل لديك لنا ... يشفي الصبابة فليكن وعد ) .
ولما ذكر أن بلالا Bه لما منع الطواف بالبيت كان يقف من بعيد وينظر إليه ويبكي أنشد .
( أمر على منازلهم وإني ... بمن أضحى بها صب مشرق ) .
( وأومي بالتحية من بعيد ... كما يومي بإصبعه الغريق ) .
ومن شعر أبي الفرج C تعالى .
( لعبت ومثلك لا يلعب ... وقد ذهب الأطيب الأطيب ) .
( وقد كنت في ظلمات الشباب ... فلما أضاء انجلى الغيهب ) .
( ألا أين أقرانك الراحلون ... لقد لاح إذ ذهبوا المذهب )