والحفظ وأقل من كان يحضر مجلسه عشرة آلاف وربما حضر عنده مائة ألف وقال في آخر عمره على المنبر كتبت بإصبعي هاتين ألفي مجلدة وتاب على يدي مائة ألف وأسلم علىيدي عشرون ألف يهودي ونصراني وأسمع C تعالى الناس أكثر من أربعين سنة وحدث بمصنفاته مرارا .
وقال الحافظ الذهبي في حقه الحافظ الكبير الواعظ المفتن صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة في العلوم المتعددة وعظ من صغره وفاق فيه الأقران ونظم الشعر المليح وكتب بخطه ما لا يوصف ورأى من القبول والإحترام ما لا مزيد عليه وحزر مجلسه غير مرة بمائة ألف وحضر مجلسه المستضيء مرارا من وراء الستر انتهى .
ومن كلامه في بعض مجالسه والله ما اجتمع لأحد أمله إلا وسعى في تفريقه أجله وعقارب المنايا تلسع الناس وخدران جسم الأمل يمنع الإحساس .
وقال في قوله أعمار أمتي من الستين إلى السبعين إنما طالت أعمار القدماء لطول البادية فلما شارفت الركب بلد الإقامة قيل حثوا المطي .
وقال في الذين عبدوا العجل لو أن الله خار لهم ما خار لهم .
وقال يوما وقد طرب أهل المجلس فهمتم فهمتم .
وقال في خلافة أبي بكر Bه بعد أن ذكر أحاديث تدل على خلافته كقوله مروا أبا بكر فليصل بالناس وغيره ما صورته فهذه أحاديث تجري مجرى النص فهمها الخصوص غير أن الرافضة في إخفائها كاللصوص فقال السائل لما قال أقيلوني ما سمعنا مثل جواب علي Bه والله لا أقلناك فقال لما غاب علي عن البيعة في الأول أخلف ما فات بالمدح في المستقبل ليعلم السامع والرائي أن بيعة أبي بكر وإن كانت من ورائي فهي رائي ومثل ذلك الصدر لا يرائي .
وقال في قول فرعون ( أليس لي ملك مصر ) الزخرف 51 يفتخر