( إن كنت في الخلق أنثى ... فإن شعري مذكر ) .
فقال لها اسمعي .
( ألا قل لنزهونة ما لها ... تجر من التيه أذيالها ) .
( ولو أبصرت فيشة شمرت ... كما عودتني سربالها ) .
فحلف ابو بكر ابن سعيد أن لا يزيد أحدهما على الآخر في هجوه كلمة فقال المخزومي أكون هجاء الأندلس واكف عنها دون شيء فقال أنا أشتري منك عرضها فاطلب فقال بالعبد الذي أرسلته فقادني إلى منزلك فإنه لين اليد رقيق المشي فقال أبو بكر لولا كونه صغيرا كنت أبلغك به مرادك وأهبه لك ففهم قصده وقال اصبر عليه حتى يكبر ولو كان كبيرا ما آثرتني به على نفسك فضحك أبو بكر وقال إن لم تهج نظما هجوت نثرا فقال ايها الوزير لا تبديل لخلق الله وانفصل المخزومي بالعبد بعدما أصلح الوزير بينه وبين نزهون انتهى .
وفي كتاب الدر المنضد في وفيات أعيان أمة محمد تأليف الأمير صارم الدين إبراهيم بن دقماق قال ابو القاسم بن خلف كان يعني المخزومي المذكور حيا بعد الأربعين وخمسمائة انتهى .
قصة استطرادية .
ونقلت من كتاب قطب السرور