فكتب إليه ما نصه .
( جفا ابن أبي رمانة وجه مقدمي ... ونكب عني معرضا وتحاماني ) .
( وحجب عني حبه غير جاهل ... بأني ضيف والمبرة من شاني ) .
( ولكن رآني مغربيا محققا ... وأن طعامي لم يكن حب رمان ) .
زيارة القاضي أصلحه الله لمثلي ممن لا يخافه ولا يرجوه تجب من وجوه أولها كوني ضيفا ممن لا يعد على الاختبار زيفا ولا تجر مؤانسته حيفا فضلا عن أن تشرع رمحا أو تسل سيفا وثانيها أني أمت إليه من الطلب بنسب بين موروث ومكتسب وقاعدة الفضل قد قررها الحق وأصلها والرحم كما علم تدعو لمن وصلها وثالثها المبدأ في هذا الغرض ولكن الواو لا ترتب إلا بالعرض وهو اقتفاء سنن المولى ايده الله في تأنيسي ووصفه إياي بمقربي وجليسي ورابعها وهو عدة كيسي وهزبر خيسي وقافية تجنيسي ومقام تلويني وتلبيسي مودة رئيس هذا الصنف العلمي ورئيسي فليت شعري ما الذي عارض هذه الأصول الأربعة ورجح مذاهبها المتبعة إلا أن يكون عمل أهل المدينة ينافيها فهذا بحسب النفس ويكفيها وإن تعذر لقاء أو استدعاء وعدم طعام أو وعاء ولم يقع نكاح ولا استرعاء فلم يتعذر عذر يقتضيه الكرم والمنصب المحترم فالجلة إلى التماس الحمد ذات استباق والعرف بين الله والناس باق والغيرة على لسان مثله مفروضة والأعمال معروضة والله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة وإن كان لدى القاضي في ذلك عذر فليفده وأولى الأعذار به أنه لم يقصده والسلام انتهى .
ويعني بالمولى السلطان أبا سالم ابن السلطان أبي الحسن المريني وبرئيس