لكان كافيا ويرحم الله لسان الدين بن الخطيب حيث كتب على لسان سلطانه إلى بعض العلماء العاملين ما فيه إشارة إلى بعض ذلك ما نصه من أمير المسلمين فلان إلى الشيخ كذا ابن الشيخ كذا وصل الله له سعادة تجذبه وعناية إليه تقربه وقبولا منه يدعوه إلى خير ما عند الله ويندبه سلام كريم عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد حمد الله المرشد المثيب السميع المجيب معود اللطف الخفي والصنع العجيب المتكفل بإنجاز وعد النصر العزيز والفتح القريب والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد رسوله ذي القدر الرفيع والعز المنيع والجناب الرحيب الذي به نرجو ظهور عبدة الله على عبدة الصليب ونستظهر منه على العدو بالحبيب ونعده عدتنا لليوم العصيب والرضا عن آله وصحبه الذين فازوا من مشاهدته بأوفى النصيب ورموا إلى هدف مرضاته بالسهم المصيب فإنا كتبناه إليكم كتب الله تعالى لكم عملا صالحا يختم الجهاد صحائف بره وتتمحض لأن تكون كلمة الله هي العليا جوامع أمره وجعلكم ممن تنهى في الأرض التي فتح فيها أبواب الجنة حصة عمره من حمراء غرناطة حرسها الله تعالى ولطف الله هامي السحاب وصنعه رائق الجناب والله يصل لنا ولكم ما عوده من صلة لطفه عند انبتات الأسباب وإلى هذا ايها المولى الذي هو بركة المغرب المشار إليه بالبنان وواحدة في رفعة الشان المؤثر ما عند الله على الزخرف الفتان المتقلل من المتاع الفان المستشرف إلى مقام العرفان من درج الإسلام والإيمان والاحسان فإننا لما نؤثره من بركم الذي نعده من الأمر الأكيد ونضمره من ودكم الذي نحله محل الكنز العتيد ونلتمسه من دعائكم التماس العدة والعديد