انتهى ورحم الله تعالى الجميع بمنه وقد قدمنا ما كتبه لسان الدين على لسان سلطانه إلى السلطان أبي عنان في شأن قتل السلطان أبي الحجاج في الباب الثامن من القسم الأول .
الغني ولسان الدين يلجآن للمغرب .
وقال لسان الدين في كتابه اللمحة البدرية في الدولة النصرية في ذكر ما يتعلق بخلع سلطانه وقيام أخيه عليه وفي خلال ذلك ما نصه كان السلطان أبو عبد الله عند تصير الأمر إليه قد ألزم أخاه إسماعيل قصرا من قصور أبيه بجوار داره مرفها عليه متممة وظائفه له وأسكن معه أمه وأخواته منها وقد استأثرت يوم وفاة والده بمال جم من خزائنه الكائنة في بيتها فوجدت السبيل إلى السعي لولدها فجعلت تواصل زيارة ابنتها التي عقد لها الوالد مع ابن عمه الرئيس أبي عبد الله ابن الرئيس أبي الوليد ابن الرئيس أبي عبد الله المبايع له بأندرش ابن الرئيس أبي سعيد جدهم الذي تجمعهم جرثومته وشمر الصهر المذكور عن ساعد عزمه وجده وهو ما هو من الإقدام ومداخلة ذؤبان الرجال واستعان بمن آسفته الدولة وهفت به الأطماع فتألف منهم زهاء مائة قصدوا جهة من جهات القلعة متسنمين شفا صعب المرتقى واتخذوا آلة تدرك ذروته لقعود بنية كانت به عن التمام وكبسوا حرسيا بأعلاه بما اقتضى صماته فاستووا به ونزلوا إلى القلعة سحور الليلة الثامنة والعشرين من شهر رمضان عام ستين وسبعمائة فاستظهروا بالمشاعل والصراخ وعالجوا دار الحاجب رضوان ففضوا أغلاقها ودخلوها فقتلوه بين أهله وولده وانتهبوا ما اشتملت عليه داره وأسرعت طائفة مع الرئيس الصهر فاستخرجت الأمير المعتقل إسماعيل وأركبته وقرعت