وقال أيضا ماشيت الوزير الكاتب أبا محمد ابن حامد يوما فاتفق أن قال لأمر تذكره .
( بين الكثيب ومنبت السدر ... ريم غدا مثواه في صدري ) .
فقلت أجيزه .
( لوشاحه قلم بلا ألم ... ولقرطه خفق بلا ذعر ) .
( لو كنت قد أنصفت مقتله ... برأت هاروتا من السحر ) .
( أو كنت أقضي حق مرشفه ... أعرضت لا ورعا عن الخمر ) .
وناولته يوما وردة مغلقة فقال .
( ومحمرة تختال في ثوب سندس ... كوجنة محبوب أطل عذاره ) .
فقلت أجيزه .
( كتطريف كف قد أحاطت بنانها ... بقلب محب ليس يخبو أواره ) .
وقال رآني الوزير أبو إسحاق وأنا أقيد أشعارا من ظهر دفتر فقال .
( ما الذي يكتب الوزير ... ) .
قلت .
( بدائع ما لها نظير ... ) .
فقال .
( در ولكنه نظيم ... من خير أسلاكه السطور ) .
فقلت .
( من أظهر الكتب أقتنيها ... وخل ما تحتوي البحور ) .
( بتلك تزهو النحور لكن ... بهذه تزدهي الصدور )