( فإن كان في الأنساب منا تباين ... فما تنكر الآداب أنا نسيبان ) .
( ألا فادع لي في جنح ليلك دعوة ... لتنجح آمالي ويرجح ميزاني ) .
( لك الطائر الميمون في كل وجهة ... سريت إليها غير نكس ولا واني ) .
( فكم من فقير بائس قد عرفته ... فرفت عليه نعمة ذات أفنان ) .
( وكم من رفيع الحياة واليت أنسه ... فعاش قرير العين مرتفع الشان ) .
( فلو كنت للفتح بن خاقان صاحبا ... لما خانه المقدور في ليلة الخان ) .
( ولو كنت للصابي صديقا ملاطفا ... لما قبلت فيه مقالة بهتان ) .
( ولو كنت من عبد الحميد مقربا ... لما هزم السفاح أشياع مروان ) .
( ولو كنت قد أرسلتها دعوة على ... أبي مسلم ما حاز أرض خراسان ) .
( ولو كنت في يوم الغبيط مراسلا ... لبسطام لم تهزم به آل شيبان ) .
( ولو كنت في حرب الأمين لطاهر ... لما هام في يوم اللقاء ابن ماهان ) .
( ولو كنت في مغزى أبي يوسف لما ... رماه بغدر عبده في تلمسان ) .
( ولو أن كسرى يزدجرد عرفته ... لما لاح مقتولا على يد طحان ) .
( ولو أن لذريقا وطئت بساطه ... لما أثرت فيه مكيدة اليان ) .
( وفيما مضى في فاس أوضح شاهد ... غني لدينا عن بيان وتبيان ) .
( ولما اعتنى منك السعيد بكاتب ... رأى ما ابتغى من عز ملك وسلطان ) .
( فلا تنسني من أهل ودك إنني ... أخاف الليالي أن تطول فتنساني )