( ولو نشر الأملاك دهرك أصبحت ... عيالا على علياك أبناء مروان ) .
( وشايعك السفاح يقتاد طائعا ... برايته السوداء أهل خراسان ) .
( فما المجد إلا ما رفعت سماكه ... على عمدي سمر الطوال ومران ) .
( وهاتيك أبكار القوافي جلبتها ... تغار لهن الحور في دار رضوان ) .
( أتتك أمير المؤمنين كأنها ... لطائم مسك أو خمائل بستان ) .
( تعاظمن حسنا أن يقال شبيهها ... فرائد در أو قلائد عقيان ) .
( فلا زلت للدنيا تحوط جهاتها ... وللدين تحميه بملك سليمان ) .
( ولا زلت بالنصر العزيز مؤزرا ... تقاد لك الأملاك في زي عبدان ) .
نونية أبي الفتح التونسي .
انتهت القصيدة التي في تغزلها شرح الحال وإعراب عما في ضمير الغربة والارتحال ولنعززها بأختها في البحر والروي قصيدة القاضي الشهير الذكر الأديب الذي سلبت النهى كواعب شعره إذ أبرزها من خدور الفكر الشيخ الإمام سيدي أبو الفتح محمد بن عبد السلام المغربي التونسي نزيل دمشق الشام صب الله على ضريحه سجال الرحمة والإنعام فإنها نفث مصدور غريب وبث معذور أريب فارق مثلي أوطانه وما سلاها وقرأ آيات الشجو وتلاها وتمنى أن يجود له الدهر برؤية مجتلاها وهي قوله C وأنشأها بدمشق عام واحد وخمسين وتسعمائة .
( سلوا البارق النجدي عن سحب أجفاني ... وعما بقلبي من لواعج نيران ) .
( ولا تسألوا غير الصبا عن صبابتي ... وشدة أشواقي إليكم وأشجاني ) .
( فما لي سواها من رسول إليكم ... سريع السرى في سيره ليس بالواني )