وساقنا توفيقه وحدانا إلى الاستجارة بملك حفي كريم وفي أعز جارا من أبي دواد وأحمى انفا من الحارث بن عباد يشهد بذلك الداني والقاصي والحاضر والباد إن أغاث ملهوفا فما الأسود بن قنان يذكر وإن انعش حشاشة هالك فما كعب بن مامة على فعله وحده يشكر جليسه كجليس القعقاع بن شور ومذاكره كمذاكر سفيان المنتسب من الرباب إلى ثور إلى التحلي بامهات الفضائل التى أضدادها امهات الرذائل وهي الثلاث الحكمة والعدل والعفة التى تشملها الثلاثة الأقوال والأفعال والشمائل وينشأ منها ما شئت من عزم وحزم وعلم وحلم وتيقظ وتحفظ واتقاء وارتقاء وصول وطول وسماح ونائل فبنور حلاه المشرق يفتخر المغرب على المشرق وبمحتده السامي خطره في الأخطار وبيته الذي ذكره في النباهة والنجابة قد طار يباهي جميع ملوك الجهات والأقطار وكيف لا وهو الرفيع المنتمى والنجار الراضع من الطهارة صفو ألبان الناشىء من السراوة وسط أحجار في ضئضىء المجد وبحبوح الكرم وسراوة أسرة المملكة التى أكنافها حرم وذؤابة الشرف التى مجاذبتها لم ترم من معشر بخلوا إن وهبوا ما دون اعمارهم وجبنوا إن لم يحموا سوى ذمارهم بنومرين وما أدراك ما بنو مرين .
( سم العداة وآفة الجزر ) .
( النازلون بكل معترك ... والطيبون معاقد الأزر ) .
لهم من الهفوات انتفاء وعندهم من السير النبوية اكتفاء انتسبوا إلى بر