كل فلاح أولي قلوب غافلة ونفوس سواه والرضى عن آله وأصحابه وعترته الأكرمين وأحزابه الذين تلقوا بالقبول ما اورده عليهم من اوامر ونواه وعزروه ونصروه في حال قربه ونواه فيا مولانا الذي أولانا من النعم ما اولانا لا حط الله تعالى لكم من العزة رواقا ولا أذوى لدوحة دولتكم أغصانا ولا اوراقا ولا زالت مخضرة العود مبتسمة عن زهرات البشائر متحفة بثمرات السعود ممطورة بسحائب البركات المتداركات دون بروق ولا رعود هذا مقام العائذ بمقامكم المتعلق بأسباب زمامكم المترجى لعواطف قلوبكم وعوارف إنعامكم المقبل الأرض تحت أقدامكم المتلجلج اللسان عند محاولة مفاتحة كلامكم وما الذي يقول من وجهه خجل وفؤاده وجل وقضيته المقضية عن التنصل والاعتذار تجل بيد اني أقول لكم ما أقوله لربي واجترائي عليه أكثر واحترامي اليه اكبر اللهم لا بريء فأعتذر ولا قوي فأنتصر لكني مستقيل مستنيل مستعتب مستغفر ( وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ) هذا على طريق التنزل والإنصاف بما تقتضيه الحال ممن يتحيز إلى حيز الإنصاف واما على جهة التحقيق فأقول ما قالته الأم ابنة الصديق والله إني لأعلم أني إن أقررت بما يقوله الناس والله يعلم أني منه بريئة لأقول ما لم يكن ولئن أنكرت ما تقولون لا تصدقوني فأقول ما قاله أبو يوسف صبر جميل والله المستعان على ما تصفون على اني لا انكر عيوبى فأنا معدن العيوب ولا أجحد ذنوبي فأنا جبل الذنوب إلى الله أشكو عجري وبجري وسقطاتي وغلطاتي نعم كل شيء ولا ما يقوله المتقول المشنع المهول الناطق بفم الشيطان المسول ومن أمثالهم سبني واصدق ولا تفتر ولا تخلق أفمثلي كان يفعل امثالها ويحتمل من الأوزار المضاعفة أحمالها ويهلك نفسه ويحبط أعمالها عياذا بالله