( فويل أهل القلى من حية ذكر ... للمتلئب اللهام المجر ملتقم ) .
( رموا عداوة من إن شاء غادرهم ... مثل الأحاديث عن عاد وعن إرم ) .
( فسوف يأكلهم من جيشه لجب ... بكل قرم إلى لحمانهم قرم ) .
( وإن الأعراب إذ ساروا لغايته ... لسائرون إلى لقم على لقم ) .
( وهم كما قاله ماض أرى قدمي ... بسعيه نحو حتفي قد اراق دمي ) .
( فقل إذن للمناوي الناو لان أذى ... ياغر غرك ما أبصرت في الحلم ) .
( له صوارم لو ناجتك ألسنها ... لبشرتك بعمر منك منصرم ) .
( وأن روحك عن قرب سيقبضه ... قبض المسلم ماقد حاز من سلم ) .
( فهو الذي ما له ند يشابهه ... من كل متصف بالدهي متسم ) .
( يدبر الأمر تدبيرا يخلصه ... مما عسى أن يرى فيه من الوهم ) .
( ويبصر الغيب لحظ الذهن منه إذا ... تعمى عن ادراكه ألحاظ كل عمي ) .
( وينعم النظر المفضي بناظره ... لصوب وجه صواب واضح اللقم ) .
( ذو منطق لم تزل تجلو نتائجه ... عن مبطل بخصام المبطل الخصم ) .
( ومسمع ليس يصغى للوشاة فلم ... ينفق لديه الذي عنهم إليه نمي ) .
( فعقله لا توازيه العقول وهل ... يوازن الطود ماقد طال من أكم ) .
( ايه جميع الورى من بدو أو حضر ... نداء مرتبط بالنصر مرتسم ) .
( شدوا وجدوا ولا تعنوا ولا تهنوا ... قد لفها الليل بالسواقة الحطم ) .
( هذا الإمام المريني السعيد له ... سعد يؤيده في كل مصطدم ) .
( قد أقسمت انه المنصور ألسنة ... من نخبة الأوليا مبرورة القسم ) .
( فشيعوه ووالوه تروا عجبا ... وتظفروا معه بالأجر والغنم ) .
( والحمد لله إذ أبقى خلافته ... كهفا لنا من يخيم فيه لم يرم ) .
( حرز حريز وعز قائم وندى ... غمر دراك بلا من ولا سام ) .
( دامت ودام لها سعد يساعدها ... في كل مبتدإ منه ومختتم ) .
( فالله عز اسمه قد زانها بحلى ... من غر امداحه كالدر في النظم )