لسوق الخصب فيه من نفاق ذراك لا يكتحل الطرف فيه بهجوع وقراك لا يسمن ولا يغني من جوع فإلام تبرز الإماء في منصة العقائل ولكن اذكري قول القائل .
( بلنسية بيني عن القلب سلوة ... فإنك روض لا أحن لزهرك ) .
( وكيف يحب المرء دارا تقسمت ... على صارمي جوع وفتنة مشرك ) .
بيد أني أسأل الله تعالى أن يوقد من توفيقك ما خمد ويسيل من تسديدك ما جمد ولا يطيل عليك في الجهالة الأمد وإياه سبحانه نسأل أن يرد سيدنا ومولانا إلى أفضل عوائده ويجعل مصائب أعدائه من فوائده ويمكن حسامه من رقاب المشغبين ويبقيه وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويصل له تأييدا وتأبيدا ويمهد له الأيام حتى تكون الأحرار لعبيد عبيده عبيدا ويمد على الدنيا بساط سعده ويهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده .
( آمين آمين لا أرضى بواحدة ... حتى أضيف إليها ألف آمينا ) .
ثم السلام الذي يتأنق عبقا ونشرا ويتألق رونقا وبشرا على حضرتهم العلية ومطالع أنوارهم الجلية ورحمة الله تعالى وبركاته انتهى .
عود إلى ذكر غرناطة .
ولما ألم الرحالة ابن بطوطة في رحلته بدخوله